الأربعاء، 8 يناير 2014

الحمـدلله على العــزله ..!!




غريبَةٌ هذه الحيَاة !

عندما أخذتني العزله بعيداً 
كنت أردد ماحالُ نفسي وهي لوحدها  
فـ أُردد
الحمدلله على العزله 

أصبحت لاأرى مفهوماً للسعاده سوى حالي وقت الحاجه إليهـا

فصاحب المطعم يرى سعادته في جوع الناس

وصاحب محل الالبسه يرى سعادته في حاجة الناس للكسوةِ شتاءً وصيفاً

والعدو يرى سعادته في تعاسة من ُيبغض

وبعض الأطباء يرون سعادتهم في مرض الآخرين 

وبائع الخضار يرى سعادته في محصوله الزراعي

 

ما هذا ؟
تساؤل عظيم !
وتناقض جبار في أن يجدوا سعادتهم في حزن او جوع او حتى مرض شخص !




أحياناً كثيره
 
أرى العزله شيٌ جميل 
تُرجع إلي صفاء ذهني ومنها استرجاع كل ذكرى جميله في مخيلتي

حينما تعتزل أحياناً
تريح رأسك من القيل والقال 
ومن سوء فهم أغلب الناس
ومن شخص يرمي بكلماتٍ جارحه ُتضيّق على أنفاسك

اعتزل وحدي ثم اذهب وافتح التلفاز لأرى تلك الجرائم 
أردد 
الحمدلله على العزله 

فأغلق التلفاز لأعودَ إلى عزلتي 

حين اكون في عزلتي تنتابني حالة كُره للأصوات ، ُأسرع في إصمات هاتفي كي لا اسمع صوت الأزرار عند الكتابة 

العزلة هي من جعلت من نفسها الحياة بالنسبة لي 

العزلة هي صوت السعادة بداخلي حين تأتيني موجة الضيق فهي الملاذ الأول لي بذلك !

العزلة هي الأم التي تأخذني وتغلق الأنوار لأكون وحدي هادئةً وأنام .

النوم الطويل هو العزلة من ضجيج الحياة والتعب !

انتجت العزلة بداخلي اللامبالاة وعرفت الإجابة على سؤال ..هل أنتي وحيده!

فالأجابة كانت :
أنا لست وحيده فالعُزلة معي وبجانبي دومًا 

Abeer



الله يرحمك يابوي

للموتى رنين بالذاكرة !
يصدح عند تذكر أسمائهم نستشعرهم بحواسنا
نكاد أن نبصرهم في كل الأماكن ..

رحم الله ضحكة لا تُنسى وملامح لا تغيب عن البال وحديثا اشتقنا لسماعه رحم الله كل روح غاليه تحت الثرى 

الله يرحمك يابوي